
دليلك لتحسين الذكاء العاطفي في بيئة العمل
February 13, 2025
|
أحمد البربري
|
بيئة العمل
عندما ظهر مفهوم الذكاء العاطفي لأول مرة، كان بمثابة الحلقة المفقودة لتفسير اكتشاف غريب، يفيد أنَّ الأشخاص ذوي معدل الذكاء المتوسط يتفوقون على أولئك الذين يتمتعون بمعدلات ذكاء عالية بنسبة 70%، وهو ما مثل صدمة عنيفة ضد الافتراض الشائع بأن معدل الذكاء هو المصدر الوحيد للنجاح.
تشير الأبحاث التي أجراها خبير الذكاء العاطفي ترافيس برادبيري إلى أن 36% فقط من الناس يتمتعون بالذكاء العاطفي، وهو رقم منخفض بشكل مثير للدهشة، وخاصة عندما نأخذ في الاعتبار أن الذكاء العاطفي يساعد الموظفين على التقدم والأداء بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجرتها شركة TalentSmart أن الأشخاص الذين يظهرون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا، يزيد متوسط دخلهم بمقدار 29,000 دولار سنويًا عن غيرهم من منخفضي الذكاء العاطفي.
والآن، لعلك تسأل نفسك.... هل أنت ذكي عاطفيا؟
هيا بنا نكتشف ذلك!
ماذا يقصد بالذكاء العاطفي؟
الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على العواطف والمشاعر وإدراكها وفهمها وتقييمها وإدارتها بشكل فعال، لتخفيف التوتر والتواصل الجيد مع الآخرين ومواجهة التحديات وحل الخلافات.
يرى بعض الباحثين أن الذكاء العاطفي يمكن تعلمه وتعزيزه، بينما يزعم آخرون أنه سمة فطرية، ولكن المتفق عليه بين الجميع، أن الذكاء العاطفي هو تطبيق ماهر للوعي العاطفي والتعاطف والمهارات الشخصية في المواقف المختلفة.
بشكل عام يمكننا القول إن الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء عاطفي مرتفع قادرون على التعامل مع التعقيدات الاجتماعية وبناء علاقات قوية واتخاذ قرارات مدروسة تأخذ في الاعتبار العوامل العقلانية والعاطفية.
الفرق بين الذكاء العاطفي والذكاء العقلي
هناك فارق كبير بين الذكاء العاطفي والذكاء العقلي، والنجاح يتطلب قدرًا كبيرًا من الاثنين، ولا يمكن تجاهل أي منهما ولكن يجب فهمهما بشكل أفضل.
الذكاء العقلي
معدل الذكاء العقلي IQ هو درجة قياسية تُظهر مدى تفوق الفرد أو تخلفه عن مجموعة أقرانه في القدرة العقلية، ودرجة مجموعة الأقران هي معدل ذكاء 100، ويتم الحصول على رقم معدل الذكاء من خلال إجراء نفس الاختبار على أعداد هائلة من الأشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع ثم أخذ المتوسط.
وقد صاغ عالم النفس ويليام ستيرن في عام 1912 طريقة لحساب معدل الذكاء، وكان يمثل نسبة «العمر العقلي إلى العمر الزمني × 100».
الذكاء العاطفي
يشير إلى قدرة الشخص على إدراك المشاعر والتحكم فيها وتقييمها والتعبير عنها، وهي الطريقة التي يمكنك بها التحكم في مشاعرك بطرق إيجابية للتواصل بشكل فعال والتعاطف مع الآخرين.
ولا شك أنه في بيئة العمل كليهما ضروريان للنجاح، لكن أهميتهما قد تختلف اعتمادًا على المواقف.
نظريات الذكاء العاطفي
يمكن تقسيم نظريات الذكاء العاطفي إلى ثلاثة نماذج مميزة:
نموذج القدرة
تم تطوير نموذج القدرة بواسطة بيتر سالوفي من جامعة ييل وجون ماير من جامعة نيو هامبشاير، ويعتمد على:
إدراك المشاعر: فهم العلامات غير اللفظية مثل لغة جسد الآخرين أو تعبيرات الوجه.
الاستدلال بالعواطف: استخدام العواطف لتعزيز التفكير والنشاط المعرفي.
فهم العواطف: تفسير عواطف الآخرين من حولك، والقدرة على التعرف على الأشخاص الذين يُظهِرون عواطف الغضب عندما قد لا يكونون غاضبين منك بل من الموقف.
إدارة العواطف: تنظيم العواطف، والاستجابة بشكل مناسب ومتسق.
النموذج المختلط
تم تطوير النموذج المختلط بواسطة ديفيد جولمان، ويستخدم نموذج جولمان "المكونات الخمسة" لوصف الذكاء العاطفي بكفاءة، وهي كالتالي:
الوعي الذاتي: (الثقة، والاعتراف بالمشاعر).
إدارة الذات: (ضبط النفس، والجدارة بالثقة، والقدرة على التكيف).
الدافع: (الدافع، والالتزام، والمبادرة، والتفاؤل).
التعاطف: (فهم مشاعر الآخرين، والتنوع، والوعي السياسي).
الوعي الاجتماعي: (القيادة، وإدارة الصراع، ومهارات الاتصال).
نموذج السمات الفطرية
تم تطوير نموذج السمات الفطرية بواسطة كونستانتين فاسيلي بيتريدس، وقد تم تعريف نموذج السمات الفطرية بأنه "مجموعة من التصورات الذاتية العاطفية الموجودة في المستويات الأدنى من الشخصية"، ويعتمد على:
فهم الفرد وإدراكه لمشاعره.
استخدام إطار الشخصية للتحقيق في الذكاء العاطفي للسمات.
العناصر الخمسة المكونة للذكاء العاطفي
وفقًا لمنهج دانييل جولمان، فإن الذكاء العاطفي يتكون من خمسة عناصر أساسية:
الوعي الذاتي
يتعلق الوعي الذاتي بالثقة وإدراك المشاعر الخاصة، بعبارة أخرى فالوعي الذاتي يتمحور حول قدرة الشخص على فهم مشاعره ونقاط قوته وضعفه ودوافعه القيمية وأهدافه، مع إدراك تأثيرها المحتمل على الآخرين.
إدارة الذات
ويعرف أيضًا بالتنظيم الذاتي، وهو قدرة الشخص على التحكم في عواطفه وتعديلها لخلق تأثير أكثر إيجابية. تتضمن مهارات إدارة الذات: ضبط النفس، الجدارة بالثقة، القدرة على التكيف
3) التحفيز الذاتي
يعني تكوين الدوافع الشخصية للقيام بشيء جيد، وتتكون من مهارات: الإرادة، والالتزام، والمبادرة، والتفاؤل.
4) الوعي الاجتماعي/التعاطف
هو القدرة على تفهم واستيعاب مشاعر الآخرين، وهو مهارة ضرورية في بيئة العمل لتماسك الفريق ووحدته وتحفيزه.
5) إدارة العلاقات
أي القدرة على توجيه مسار العلاقات الإنسانية في اتجاه معين، وتضم مجموعة من المهارات مثل: التواصل الفعال والاحترام، التعاطف، الاستماع الجيد، اللباقة، وحل النزاعات.
فوائد الذكاء العاطفي في بيئة العمل
يمكن أن تتضمن فوائد الذكاء العاطفي ما يلي:
تحسين التعاون الجماعي
يتعامل الأفراد ذوو الذكاء العاطفي المرتفع بشكل أفضل مع النزاعات داخل الفرق، وهم الأفضل في تعزيز الثقافة الإيجابية للفريق، وتشجيع التواصل المفتوح، وامتصاص الانفعالات السلبية وبناء العلاقات القوية بين أعضاء الفريق، وهذا يؤدي إلى زيادة التعاون والإنتاجية وخلق بيئة عمل أكثر تماسكًا.
القدرة على التكيف والمرونة
القدرة على التكيف مع التغيير والتعافي من الكبوات هي السمة المميزة لأصحاب الذكاء العاطفي المرتفع، كما أنهم الأفضل في التعامل مع الإجهاد والحفاظ على نظرة إيجابية خلال الأوقات الصعبة في بيئات العمل سريعة الإيقاع والتغير.
زيادة التعاطف
يمتلك الأفراد ذوو الذكاء العاطفي قدرًا أكبر من الشعور بالتعاطف، تعكسه قدرتهم على فهم مشاعر زملائهم والتفاعل معها، ويعزز هذا الفهم التعاطفي العلاقات الجيدة بين الزملاء، ويخلق بيئة عمل أكثر دعمًا وشعورًا أكبر بالرفقة بين أعضاء الفريق.
إدارة الإجهاد
الأفراد الأذكياء عاطفياً ماهرون في إدارة مستويات التوتر لديهم، لأنهم يدركون مسببات توترهم، ويستخدمون آليات مواجهة فعالة، ويحافظون على توازن صحي بين العمل والحياة، وهذا لا يفيد رفاهيتهم فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على بيئة العمل، ويخلق ثقافة تقدِّر صحة الموظفين النفسية وقدرتهم على الاستمرار.
زيادة الرضا الوظيفي ومعدلات الاحتفاظ
يميل الموظفون ذوو الذكاء العاطفي المرتفع إلى تحقيق تجربة رضا وظيفي أفضل، وتساهم قدرتهم على إدارة العلاقات، والتغلب على التحديات، والتواصل بشكل فعال في تجربة عمل إيجابية، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ.
تعزيز علاقات العملاء
بالنسبة للوظائف التي تتطلب التعامل مع العملاء، يعد الذكاء العاطفي أحد الأصول الثمينة، فالذين يستطيعون فهم مشاعر العملاء والاستجابة لها بفعالية يمكنهم بناء علاقات أقوى معهم، والتعامل مع الشكاوى بتعاطف، والمساهمة في إرضاء العملاء وتعزيز ولائهم بشكل عام.
تعزيز الإنتاجية
الذكاء العاطفي لا يفيد الفرد فحسب، بل يفيد الفرق أيضًا، وخاصة في تطوير التماسك وفي المقابل تعزيز الإنتاجية،
تحسين الكفاءة في بيئة العمل
مع زيادة الإنتاجية، تأتي الكفاءة في بيئة العمل، فعندما يكون لديك أعضاء فريق أذكياء عاطفيًا، ولديهم إدراك شعوري أعمق للأشخاص مقارنة بحجم العمل والأهداف المحددة، فهذا سيؤدي لتحسين الكفاءة في نظام العمل.
تعزيز الثقة بين أعضاء الفريق
من خلال الذكاء العاطفي سيتمكن الموظفون من التعامل مع مشاعرهم بطريقة احترافية، وتعزيز ثقتهم واعتمادهم على بعضهم البعض، والعمل معًا للوصول إلى النجاح.
خلق بيئة عمل أفضل
فريق العمل المكون من موظفين أذكياء عاطفيًا يساعد في تقليل التوتر وتعزيز الروح المعنوية في بيئة العمل، وتميل ثقافة المنشأة أيضًا إلى أن تكون أقوى عندما يحترم موظفوها بعضهم البعض، ويكونون أقدر على التوافق.
كيف تتعرف على موظفيك الأكثر ذكاء عاطفيًا؟
من هم الأذكياء عاطفيًّا؟ وكيف يتصرفون، وما الذي يمكن أن نتوقعه من فريق عمل يتمتع بذكاء عاطفي أكبر؟ هناك بعض المؤشرات تدل على امتلاك الموظف ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا، ومن بينها:
مهارات الاستماع
عدم مقاطعة الأشخاص في الاجتماعات.
تقديم ملاحظات مدروسة وبناءة.
تقديم الدعم الرحيم عند الحاجة.
التواصل المفتوح والصادق.
الترحيب بالملاحظات الصادقة من جميع الموظفين.
توفير الوسائل لتقديم الملاحظات دون خوف.
توفير الجو الهادئ الذي يمكن فيه للأشخاص التحدث دون خوف من التوبيخ أو النقد.
2) الاستجابة للتغيير
عدم مقاومة التغيير.
القدرة على التكيف والمرونة.
إيجاد جوانب إيجابية في المواقف الصعبة.
3) الحرية في الإبداع
خلق بيئة عمل تسهل الإبداع وتشجعه.
تشجيع التفكير الإبداعي "خارج الصندوق".
كيفية تحسين الذكاء العاطفي في بيئة العمل
يؤكد العديد من الباحثين أن الذكاء العاطفي يمكن تعلمه، وعليه فمن الممكن تطوير وتعزيز الذكاء العاطفي في بيئة العمل، في المقام الأول، يعتبر الذكاء العاطفي طفرة فردية ولكن هناك بعض الأساليب التي يمكن استخدامها لتدريب الأفراد كفرق ليكونوا أفضل بشكل عام فيما يتعلق بمعدلات الذكاء العاطفي:
الدورات التدريبية وورش العمل
الدورات التدريبية وورش العمل يمكن أن تكون خيارًا جيدًا لأصحاب العمل، ويمكن أن يوفر هذا الخيار للموظفين جميع الأدوات لتشجيعهم على البدء في تعلم تقنيات مختلفة، وطرق مختلفة لتعزيز الذكاء العاطفي.
الأنشطة الجماعية
الأنشطة الجماعية أيضًا تعتبر خيارًا جيدًا، وهناك مجموعة متنوعة من الأنشطة الجماعية التي يمكن استخدامها لتطوير وتعزيز الذكاء العاطفي في بيئة العمل.
التأمل في المشاعر الشخصية
الوعي الذاتي هو أحد مكونات الذكاء العاطفي ويمكن تطويره من خلال التأمل، وأخذ الوقت الكافي لفهم كيفية الاستجابة للمواقف بشكل أفضل، فالوعي الذاتي هو المفتاح لتطوير التعاطف وتطوير فهم أفضل لـ "من أنت؟" في سياق أوسع.
تطوير مهارات الملاحظة
إن مراقبة مشاعر الفرد -في مواقف مختلفة- تجعله أكثر قدرة على التحكم في سلوكياته وردود أفعاله، فقط تراجع وراقب أي إجراء تتخذه لتتعلم وتطور ذكاءً عاطفيًا أفضل.
التوقف قبل التصرف
تم تصميم "قاعدة الثلاث ثوان" لتكون قادرًا على التوقف والتفكير مؤقتًا في إجراء ما قبل اتخاذه لمنع القرارات المتهورة والاندفاعية، فالتوقفات الواعية تعزز الذكاء العاطفي مع الممارسة.
التفكير في أسباب تصرف الناس على نحو معين
إن تخصيص الوقت للتفكير في الأسباب التي قد تجعل شخصًا ما يتصرف على نحو معين، يمنحك الفرصة للحصول على فهم أكثر تقدمًا للذكاء العاطفي في المواقف العملية.
التعلم من الانتقادات
إذا كان هناك شيء يوجد عليه إجماع عالمي، فهو أن الأطفال والبالغين يجدون صعوبة في تقبل ملاحظة أنّ ما يفعلونه خطأ، فالنقد بالنسبة للعديد من الأشخاص يكون أمرًا يصعب تحمله وحبة دواء مريرة يصعب بلعها، وخاصة في بيئة العمل.
لذلك فهناك ضرورة لتحويل النقد إلى تجربة تعليمية إيجابية مفيدة لتعزيز الذكاء العاطفي.
قياس الذكاء العاطفي في بيئة العمل
قامت شركة TalentSmart، الشركة الرائدة عالميًا في مجال توفير الذكاء العاطفي، بفحص الذكاء العاطفي إلى جانب 33 مهارة رئيسية أخرى في مكان العمل. وقد تم اكتشاف أن الذكاء العاطفي كان في هذه الحالة أقوى مؤشرا للأداء. في الواقع فقد تبين أن الذكاء العاطفي كان العامل الأساسي للنجاح في 58% من الحالات في كافة الوظائف.
كيف يتم قياس الذكاء العاطفي في مكان العمل إذن ؟
قام اتحاد أبحاث الذكاء العاطفي في المنشآت (CREIO) بمراجعة عدد من الاختبارات المُعدَّة لقياس الذكاء العاطفي في أماكن العمل، واختار تلك الاختبارات المدعومة بقدر كبير من الأبحاث. وفيما يلي نلقي نظرة على أبرز هذه القياسات:
حصر الكفاءة العاطفية والاجتماعية (ESCI)
هو تقييم متعدد العوامل يُستخدم لقياس الذكاء العاطفي ويمكّن أماكن العمل من رفع مستوى الوعي بالذكاء العاطفي بناءً على التعليقات، يشجع هذا الاختبار أيضًا على التدريب وتطوير قدرات العمل المهمة. ويستغرق نحو 30 - 45 دقيقة.
وينظر إلى مقاييس الكفاءة التالية:
الوعي الذاتي العاطفي.
السيطرة العاطفية على النفس.
القدرة على التكيف،
التركيز على الإنجاز.
النظرة الإيجابية.
التعاطف.
الوعي التنظيمي.
القدرة على التدريب والإرشاد.
القيادة الملهمة.
التأثير.
إدارة الخلافات.
العمل الجماعي.
حصر الكفاءة العاطفية والاجتماعية – النسخة الجامعية ESCI-U:
يوفر تقييم ESCI-U للجامعات اختبار الذكاء العاطفي والاجتماعي بتكلفة أقل بكثير من إصدار الشركات. ويقيم 14 مهارة رئيسية: 5 منها للذكاء العاطفي، 7 للذكاء الاجتماعي، و2 للكفاءات المعرفية. يعتبر الإصدار متعدد المعايير من هذا القياس هو الأقرب إلى الصحة، ويستخدم على نطاق واسع للذكاء العاطفي والاجتماعي. يستغرق ESCI-U ما يقرب من 30 إلى 45 دقيقة للإدارة.
حصر جينوس للذكاء العاطفي (Genos E.I).
تم تطوير هذا التقييم من خلال مجموعة واسعة من الأبحاث التي راجعها النظراء، وهو متاح بالعديد من اللغات ويستخدم في حوالي 500 شركة متعددة الجنسيات، يتم تسليمها عبر نظام استطلاع عبر الإنترنت حديث وسريع الاستجابة.
يتكون حصر جينوس من 42 عنصرًا ويستغرق إكماله حوالي 10 دقائق. على الرغم من أنه مصمم للاستخدام في أماكن العمل، إلا أنه يرجح صلاحيته لتقييم للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و75 عامًا.
ويتناول هذا القياس ست مهارات تعكس القدرات والسلوكيات التي تتطور نتيجة لقدرات الذكاء العاطفي:
الوعي الذاتي
الوعي بالآخرين
المصداقية
التبرير العاطفي
الإدارة الذاتية
التأثير الإيجابي.
حصر الكفاءة العاطفية الجماعية (GEC).
تم تطوير هذا التقييم للذكاء العاطفي في مكان العمل من خلال عمل فانيسا دروسكات وستيفن وولف اللذين قادا تطبيق الكفاءة العاطفية على مستوى المجموعات، وهو يوفر مقياسًا لـ 9 معايير جماعية مرتبطة بفعالية الفريق. كما يمكن أن تساعد هذه التعليقات المجموعات على التعرف على نقاط القوة والضعف لديهم، وبالتالي اكتشاف مجالات التحسين
يحتوي حصر GEC على 57 عنصرًا تقيس الأبعاد التسعة للذكاء العاطفي للمجاميع، والتي حددها كل من «دروسكات» و«وولف».
ملف تعريف الذكاء العاطفي لمجموعة العمل (WEIP)
وهو مقياس ذاتي يبحث في الذكاء العاطفي لأفراد مجموعات العمل، حيث يختار المُقَيَّمون من تنسيق مرجعي مكون من سبع نقاط تتراوح بين: (1 - أعارض بشدة إلى 7 - أوافق بشدة) على العناصر المصممة لإشراكهم في انعكاسات سلوكياتهم. على سبيل المثال: «أنا قادر على وصف ما يشعر به الآخرون في فريقي بدقة».
تم تصميم ملف تعريف الذكاء العاطفي لمجموعة العمل (WEIP) لفحص الذكاء العاطفي من منظورين: 1) القدرة على التعامل مع مشاعر الفرد (التي تشكل المقياس الأول، الذي يتكون من 18 بندًا)، 2) القدرة على التعامل مع مشاعر الآخرين (يتم قياس ذلك في المقياس الثاني، الذي يحتوي على 12 عنصرًا).
يتكون كلا المقياسين 1 و2 من 5 مقاييس فرعية. يتم اكتشاف الذكاء العاطفي للفريق من خلال حساب متوسط درجات WEIP لجميع أعضاء الفريق.
تقييمات ذاتية للذكاء العاطفي
إذا كنت مهتمًّا باختبار ذكائك العاطفي، فهناك العديد من نماذج الاختبارات للتقييم الذاتي لمعدلات الذكاء العاطفي، وفيما يلي 6 تقييمات ذاتية مجانية متاحة لقياس معدل الذكاء العاطفي:
اختبار الذكاء العاطفي (2019). Psychology Today هنا
اختبار الذكاء العاطفي المجاني (2018). Institute for Health and Human Potential هنا
ما مدى ذكائك العاطفي؟ تعزيز مهاراتك الشخصية (2019). Mind Tools هنا
اختبار الذكاء العاطفي (2019). Psych Tests هنا
اختبار الذكاء العاطفي المجاني عبر الإنترنت (2019). Alpha High IQ Society هنا
ما مدى ذكائك العاطفي؟ (2017). My Frameworks هنا
وأخيرًا
يقول دانييل جولمان: «ما يهم حقًا للنجاح والشخصية والسعادة والإنجازات التي تدوم مدى الحياة هو مجموعة محددة من المهارات العاطفية - معدل الذكاء العاطفي الخاص بك - وليس فقط القدرات المعرفية البحتة التي يتم قياسها من خلال اختبارات الذكاء التقليدية».
عندما يتعلق الأمر بالنجاح في العمل، فأولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع يشكلون فرق عمل منتجة، لديها القدرة على التطور المستمر، وبناء الثقة وخلق بيئة عمل أفضل، فالذكاء العاطفي قوة عظمى تحتاجها كل منشأة تهدف إلى اعتلاء قمة النجاح.
أحمد البربري
كاتب محتوى، خبير في مجال الموارد البشرية والتوظيف والإدارة، يعمل بمجال الموارد البشرية لأكثر من 16 عامًا، وفي صناعة النشر.

اقرأ أيضًا عن
اشترك في نشرتنا البريدية
ابقَ على اطلاع بأحدث موارد وحلول الموارد البشرية التي تقدمها سكيلرز